تتطلب زيادة حجم التجارة بين الموانئ من خلال شتى وسائل النقل تطبيق مفهوم "الموانئ الذكية" ولاسيما على الجوانب التشغيلية وكفائة الطاقة والتنافسية إلى جانب الأبعاد البيئية.

وتعتمد إدارة "الموانئ الذكية" على الإستغلال الأمثل للموارد المحدودة وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الوصول للمعدل الأمثل للتداول من الناقلات البحرية على مستوى كل من العمليات الأرضية و عمليات السفن.

هذا واستكمالا لما سبق، يجب أن تؤخذ القدرات الحالية للبنية التحتية ومتطلباتها المستقبيلة بعين الحرص مع مراعاة أبعاد الكفاءة من حيث محدودية المساحة المتاحة أمام الموانئ للتوسع.

ومما لا شك فيه، فإن تطوير البنية التحتية للموانئ وخاصة فى ظل الأزمات الاقتصادية والتشغيلية والبيئية، يدعو بالتأكيد لنهج أكثر ذكاء، والذي من شانه توفير بيئة أكثر آمان، ويعتمد على سرعة إدارة المعلومات من جهه ، تتوافق مع خطط التنمية المستدامة بالموانئ من جهه أخرى.

إن المفهوم الشامل للموانئ الذكية يعتمد فى أهميته الإستراتيجية على كفاءة التشغيل والاستخدام الأمثل للمعلومات والطاقة بالإضافة إلى تحسين العوامل التنافسية والمؤثرات البيئية، التي تحظى الأن باهتمام غير مسبوق من العالم بأسره، وممالا شك فيه أن المفهوم الحديث للموانئ الذكية يمثل تحدياً كبيراً للعالم العربي، ويتطلب الامر تنسيقاً للجهود التي من شأنها الوصول للموانئ العربية الذكية التى لن تتحقق إلا من